أحدث المواضيع

علاجات بديلة تساعد المصابين بالشلل الدماغي


الشلل دماغي (Cerebral palsy)

 مجموعةٌ من الاضطرابات التي تُؤثِّر في قدرة الشَّخص على الحركة والمحافظة على التوازن والتَّحكم بوضعيَّته.
 فهو اسم عام وشامل للنتائج المترتبة عن خلل او ضرر في دماغ في طور النمو,
هذا الخلل في الدماغ قد يحدث خلال فترة الحمل, خلال عملية الولادة او خلال فترة ما بعد الولادة, حتى سن 5 سنوات. ولا يتغير خلل الدماغ، المسمى الشلل الدماغي (Cerebral palsy)، مدى الحياة كلها, لكن تاثيراته الجسدية تتغير مع النمو. ويشكل الشلل الدماغي المسبب الاساسي لاعاقات الاطفال وتبلغ نسبة انتشاره نحو 1/400 (اي: واحدة من بين كل 400 ولادة لمولود حي). وهناك ثلاثة انواع اساسية من الشلل الدماغي يجري تصنيفها، عادة، طبقا لصورة الاضطراب في الحركة: الشناج/ فرط التوتر التشنجي (Spasticity), الكـنـع/ حركات موجية مستمرة في الاطراف (Athetosis) والرنـح/ فـقـد الانتظام (Ataxia).
الشلل الدماغي تشنجي (Spastic): هذا هو الشكل الاكثر انتشارا للمرض. يتميز الشلل الدماغ التشنجي بتوتر شديد في العضلات, يترتب عنه خطر انخلاع المفاصل, تشوه العظام, الجنـف (Scoliosis) وتشوه كفتي القدمين وكفي اليدين.
الشلل الدماغي مكنوع (Athetoid): نجد لدى الاطفال المصابين بهذا النوع من الشلل الدماغي حركة لاارادية مستمرة في الاطراف واضطراب في تنفيذ حركات ارادية (مقصودة) تسبب، احيانا، صعوبة في المشي.
الشلل الدماغي الرنحي (Ataxia): هذا الشكل من المرض اقل انتشارا ويتمثل في انعدام التوازن وعدم السيطرة على الحركات في الحيز. يسير الاطفال المصابون بشلل الدماغ الرنحي بحركات غير منتظمة, مترددة ويسقطون كثيرا.

اعراض شلل الدماغ ومضاعفاته

تشتمل أعراضُ الشلل الدماغيِّ على
- صعوبة في المهام الحركية الدقيقة، مثل الكتابة أو استخدام المقص.
- صعوبة في الحفاظ على التوازن أو المشي.
- ضعف في الذراع أو الساق، أو في الاثنين معاً.
-حركة لا إرادية.
- تَدلٍّ أو ترهُّل مفرط عندما يؤثِّر الشلل الدماغي في عضلات الوجه.

الفئة الأكثر تعرُّضاً للإصابة بالشلل الدماغيِّ ما يلي: 

- الأطفال الرضَّع المولودون قبل الأوان أو ناقِصو الوزن عند الولادة. وكلَّما كان الطفل أقل وزناً، ازدادت احتمالاتُ الإصابة بالشلل الدماغيِّ.
- أطفال الأمَّهات اللواتي أُصِبن بالنزف المهبلي في أثناء الحمل.
- أطفال الأمَّهات اللواتي كانت ولادتهنَّ صعبة جداً، لاسيَّما الأطفال المولودون رأساً على عقب، أي أنَّ رأس الطفل لم يخرج أوَّلاً من قناة الولادة.
- الأطفال الذين أُصيبوا بتلوَّث العِقي، أي عندما يُخرِج الطفلُ البرازَ وهو لا يزال في الرحم.

تشخيص الشلل الدماغي

يشخِّص الأطبَّاءُ الشللَ الدماغيَّ عن طريق فحص المهارات الحركية وردود الفعل الانعكاسية، والتدقيق في السجلِّ الطبِّي، وإجراء الاختبارات المتخصِّصة. ويمكن إجراء التَّصوير الطبقي المحوري للدماغ، أو التصوير بالرنين المغناطيسي، للتدقيق عن كثب في الدِّماغ واستبعاد الأسباب المحتملة الأخرى للأعراض. في حالات صحِّية أخرى، يمكن أن تظهر أعراضٌ أخرى مشابهة لأعراض الشلل الدماغيِّ، بما في ذلك الأورامُ الدماغيَّة ووجود ماء فوق الدماغ والنزف الدماغي.

علاج شلل الدماغ والوقاية منه

لا يوجد حالياً علاجٌ للشلل الدماغيِّ؛ فتضرُّرُ الدماغ الذي يؤدِّي إلى الشلل الدماغيِّ غير قابل للشفاء. من الأفضل الوقاية من الشلل الدماغيِّ بدلاً من محاولة معالجته. تساعدُ الرعايةُ الجيِّدة قبل الولادة على تخفيف خطر الشلل الدماغيِّ، من خلال تجنُّب الولادات المبكِّرة والوزن المنخفض للمولود والأمراض التي تؤثِّر في الأم. ومن المهم جداً بالنسبة للنساء أخذُ لقاحات الحصبة الألمانية قبل الحمل.

 العلاجات البديلة

 اوجدت هذه العلاجات لتحسين جودة الحركة, لضبط التوازن ورفع جودة الحياة لدى المصابين بالشلل الدماغي.
- علاجات صحية مساعدة (treatmentsAllied health)، تشمل:
- المعالجة المائية/ العلاج داخل الماء (Hydrotherapy)
- العلاج بالركوب على الخيل (Hippotherapy)
- الرياضة البدنية العلاجية.
-  تساعد المعالجةُ الفيزيائية على تقوية العضلات وتحسين القدرة على المشي وتجنُّب إصابة المفاصل بالتقفُّعات.
-  تعلِّم المعالجةُ المهنية الأطفالَ كيفية تنفيذ المهام اليومية، مثل رمي الكرة وتناول الطعام وارتداء الملابس.
-   تساعد معالجةُ الكلام على تحسين القدرة على الفهم والبلع.
-  تُستخدَم العقاقير للتحكُّم بالنوبات الاختلاجية والتشنُّجات العضلية.
- من الممكن اللجوءُ الى معالج نفساني لمعالجة الحاجات العاطفية والنفسية،
- للعلاج السلوكي. يمكن لأدوات المساعدة التعليمية أن تساعدَ الأطفال على تحقيق إمكاناتهم الأكاديمية الكاملة.

خلاصَة
لا يمكن شفاءُ الشلل الدماغيِّ، لذلك فإنَّ الوقايةَ منه أمر ضروري. وأفضلُ وسيلة لتجنُّب الشلل الدماغيِّ هي حصول الأمِّ على رعاية جيِّدة قبل الولادة تحت إشراف الطبيب. بفضل التقدُّم الحالي في المجال الطبِّي وفي القوانين التي وُضعت لمساعدة المعوَّقين، أصبحت حياةُ المصابين بشلل دماغي أسهل وأكثر إنتاجية من ذي قبل. بإمكان معظم المرضى الذين يعانون من شللٍ دماغي خفيف أو معتدل أن يعيشوا حياةً مثمرة للغاية، وأن يقوموا بمجموعة واسعة من الأنشطة البدنية


1 التعليقات:

التعليقات
دارين
admin
6 أغسطس 2018 في 10:54 ص ×

د خالد عمارة استاذ جراحة وتشوهات العظام يكتب:
في المرضى و الاطفال الذين يعانون من صعوبة في المشي نتيجة اصابات خلايا المخ او ما يسمى الشلل التشنجي او CP

للأسف الكثير من هؤلاء الاطفال يتعرض اليوم لجراحات بدون لزوم في مفصل الفخذ و الحوض و راس عظمة الفخذ تحت شعار رد المفصل الى مكانه او منع الخلع او منع حدوث خشونة ! .. و بالطبع يدخل المريض في مضاعفات جراحة لم يكن لها داعي اصلا !!

-1- تقييم المفصل يعتمد على ما يسمى Reimers index و هو تقييم في الاشعة يتم تكراره على مدى عدة مرات بين كل مرة و الاخرى ما لا يقل عن ثلاثة اشهر

-2- يجب ان يكون راس عظمة الفخذ خارج المفصل لنسبة اكثر من 35% على الاقل لتبرير عمل جراحة

-3- يجب ان يكون المريض قادر على الحركة و لا يعاني من قصر في الاوتار بالعضلات الضامة لمفصل الفخذ و لو كان هناك قصر فيجب عمله اولا بجراحة إطالة اوتار العضلة الضامة لمفصل الفخذ قبل عمل اي جراحات شق عظمي او جراحات لرأس عظمة الفخذ او حق مفصل الحوض

-4- كثير من الاطفال و المراهقين يتحسن بتمارين الاطالة و العلاج الطبيعي دون عمل جراحات كبيرة لهؤلاء الاطفال و المراهقين تحت شعار إنقاذ مفصل الفخذ !!!

دارين شكرا لتعليقك يمكنك البحث عن المدونة عن طريق جوجل فقط اكتب مدون محترف
رد
avatar
شكرا لتعليقك