يشكو الكثير من مشكلة التبول اللاإرادي عند أبنائهم, وتعتبر مشكلة منزلية لها سلبياتها على الأبناء وتكيّفهم النفسي والعصبي والوجداني..
.وكثير من الآباء والأمهات يسيئون التصرف حيال تلك المشكلة ويضعون أبناءهم موضع التأنيب المستمر أو الضغط الشديد مما يفاقم من الأزمة ويخرجها عن نطاقها إلى نطاق أشد سوءاً وأكثر ضرراً..
ولأن هذه المشكلة مستشرية منتشرة بشكل ملفت فرأينا تقديم بعض من التوضيحات والنصائح الهامة للمتخصصين والأطباء والتربويين في شكل برنامج عملي للتغلب على تلك المشكلة.. سائلين الله سبحانه التوفيق
انواع التبول اللاارادي
التبول اللاإرادي أنواع، هناك التبول اللاإرادي الليلي، وهناك التبول اللاإرادي في الليل والنهار، كما أن التبول اللاإرادي الليلي ينقسم إلى قسمين: تبول ليلي ابتدائي، أي أن الطفل لم يتمكن من التحكم في البول في الليل منذ ولد وإلى الآن، وهي الحالة الأكثر شيوعاً وانتشاراً، وتمثل نسبة تزيد عن ثلاثة أرباع الشكاوى في موضوع التبول اللاإرادي، أما القسم الثاني فهو التبول الليلي اللاإردي الثانوي، وهو عدم التحكم في التبول فجأة بعد أن كان الطفل قادراً على التحكم في البول لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر, ويمثل ذلك نسبة قد تقترب من خمُس الحالات أو أقل
اسباب التبول اللاارادي
تختلف أسباب حالات التبول اللاإرادي ومنها:
- التأخر في نضوج الجهاز العصبي.
- تأثير الوراثة.
- عدم توفر المحبة والعطف والاعتناء بالطفل.
- عدم تعويد الطفل على التحكم في البول.
- اضطرابات الطفل العاطفية.
- تأنيب الطفل والقسوة عليه.
- فقدان ثقة الطفل بنفسه.
- غيرة الطفل من أخيه الصغير.
- خوف الطفل من الكلام ليلا.
- برودة الطقس التي تمنع الطفل من مغادرة فراشه.
- أسباب مرضية أخرى كالتهابات المجاري البولية أو الصرع وغيرها
علاج التبول اللاإرادي:
- فحص البول للتأكد من خلوه من التهابات المجاري البولية.
- مساعدة الطفل على اكتساب ثقته بنفسه.
- توفير المحبة والحنان للطفل.
- تقليل غيرته من أخيه الجديد.
- إطالة الفترات بين مرات التبول لتعويد المثانة على استيعاب القدر الأكبر من البول.
- عدم إعطاء الطفل سوائل قبل النوم بساعتين.
- إيقاظ الطفل للتبول ليلا والتأكد من أنه قد صحي لئلا يبول بطريقة لا إرادية وهو لا يزال نائما.
- تشجيع الطفل معنويا والثناء عليه عند عدم تبوله ليلا
برنامج عملي:
1- يطلب من الوالدين عمل جدول بالمكافآت بوضوح بحيث يفهمه الطفل ويعلق الجدول في مكان يراه الطفل جيداً.
2- من المهم أن يكون في البيت بعض من الهدايا لتي يحبها الطفل ويفرح بها وأن نلوح له بها بحيث ألا نحرمه منها عموماً ولكن نكافئه بها..
3- يمكننا شرح ما نريد عمله مع الطفل له بأسلوب مبسط ورقيق وفي سياق مزاح وسعادة
4- يمكننا استخدام أساليب التشجيع بصورة أكثر فاعلية بحيث تشارك كل الأسرة في ذلك.
5- إذا رفض الطفل أن يذهب للحمام، لا ترغمه ولا تسخر منه، ولا تغضب، ولكن حثّه لفظياً، وإذا لم يستجب للحث اللفظي لا تغضب ولا تؤنب بل حاول تغيير أسلوب الدعم النفسي بأسلوب آخر.
6- تدريجياً يمكننا أن نتعمد إهمال الهدايا وجعلها غير متعلقة بعدم البلل ونعمل على الدعم النفسي بشكل آخر كالخروج للنزهة أو عمل حفلة ودعوة بعض أصدقائه أو غيره..
7-..ويمكن تقديم المدعم فوراً ويومياً في الأسبوع الأول، وكل يومين في الأسبوع الثاني، وكل أربعة أيام في الأسبوع الثالث.. إلى أن يتوقف المدعم المحسوس، لكن استمر لفترة طويلة في تسجيل التشجيع أمامه عن كل يوم يمر دون بلل. امتدح السلوك أمام أفراد الأسرة كل مرة ينجح فيها. وإذا فشل الطفل في يوم من الأيام، لا تقم بتأنيبه أو نقده، بل دعه يضع الملابس والأغطية المبللة في المكان المعد للغسيل.
8-.. تذكر أن الطفل سينجح في بعض الليالي وسيفشل في البعض الآخر. واستمر في تطبيق البرنامج حتى ينجح الطفل في المحافظة على نفسه أثناء الليل دون بلل لعدة أسابيع..
محول الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء ركن الاسئلنة