أحدث المواضيع

مرض عمى الالوان الاسباب وطرق العلاج


مرض عمى الالوان الاسباب وطرق العلاج


هناك ثلاثةُ أنواع رئيسية من عُيوب الرؤية اللونية. وتعدُّ عُيوبُ رؤية اللونين الأحمر والأخضر أكثرها شُيوعاً. أمَّا النوعان الآخران فهما عُيوب رؤية اللونين الأزرق والأصفر وعَمى الألوان الكامل. لكنَّ عَمى الألوان الكامل حالةٌ نادرة.
غالباً ما تكون عُيوبُ الرؤية اللونية سِمةً وراثية، إذ يرث الإنسان هذا العيبَ عن أحد والديه. إنَّ الرجال أكثر من النساء تعرُّضاً لاحتمال وراثة هذا العيب عن آبائهم. لا توجد طريقةٌ لمعالجة عُيوب الرؤية اللونية، لكنَّ معظمَ المُصابين بها يستطيعون التَّكيُّف مع هذه المشكلة وتعَلُّم طرق تسمح لهم بالالتفاف عليها. هناك بعضُ الأدوية والأمراض العينية التي قد تكون سبباً في عُيوب الرؤية اللونية. وإذا كان السببُ مشكلة طبِّية، فإنَّ إحدى العينين يُمكن أن تتأثَّر أكثر من الأخرى. وقد تؤدِّي معالجة تلك المشكلة الطبية إلى تحسُّن ضعف الرؤية اللونية. إذا شكَّ الإنسانُ في أنَّه يعاني من ضعف في رؤية الألوان، أو في أنَّ أحد أحبَّته يعاني من ذلك الضَّعف، فعليه استشارة طبيب العيون، لأنَّه يستطيع بسهولة أن يجري اختباراً للعينين للكشف عن وجود عُيوب في الرؤية اللونية.
 الأعراض
يمكن أن يكونَ المرءُ مُصاباً بعُيوب الرؤية اللونية من غير أن يعرفَ ذلك. وتستمرُّ الحالة عادة من غير معالجة إلى أن تأتي مصادفة فتكشفها. ومن الممكن مثلاً أن يجهلَ المرء أنَّ لديه عيباً في الرؤية اللونية إلى أن يواجه مشكلةً حقيقية في التفريق بين ألوان إشارة المرور الضوئية. يُمكن أن يعاني المصابُ بعُيوب الرؤية اللونية من مشكلة في التمييز بين:
الدرجات المختلفة من الأحمر والأخضر.
الدرجات المختلفة من الأصفر والأزرق.
جميع الألوان.
قد يكون عيبُ الرؤية اللونية خفيفاً أو متوسِّطاً أو شديداً. ويمكن أن يكونَ صاحب الرؤية اللونية الضعيفة عاجزاً عن التفريق بين ألوان الطيف (قوس المطر) مثلاً. إذا ظنَّ المرءُ أنَّه مُصابٌ بعُيوب الرؤية اللونية، أو أنَّ أحدَ أحبَّائه مصاب بها، فعليه أن يستشيرَ طبيب العيون. وهو يستطيع أن يجري فحصاً للتحقُّق من الحساسية اللونية.
الأسباب
هناك عددٌ من الأسباب التي يُمكن أن تؤدِّي إلى ضعف الرؤية اللونية. . يمكن أن ينجمَ عيبُ الرؤية اللونية عن عيب جيني. وغالباً ما تكون هذه العُيوب وراثية، . هناك أيضاً حالاتٌ طبِّية يمكن أن تُسبِّبَ ضعف الرؤية اللونية. ومن هذه الحالات:
مرض ألزهايمر.
إدمان الكحول المُزمِن.
الداء السُّكَّري.
الزَّرَق (المياه الزرقاء).
ابيِضاض الدم.
التَّنَكُّس البُقَعي للعين.
داء باركنسون.
فَقر الدم المِنجَلي.
عندَ وجود حالة طبيَّة مسؤولة عن عيب الرؤية اللوني، يُمكن أن تصاب إحدى العينين أكثر من العين الأخرى. وقد يتحسَّن الوضع إذا كان المرضُ المسؤول عن ظهور عيب الرؤية اللونية قابلاً للمعالجة. هناك أدويةٌ يمكن أن تُسبِّب عُيوب الرؤية اللونية. ومن هذه الأدوية العقاقير المستَخدَمة في معالجة:
اضطرابات القَلَق.
ضَعف الانتصاب.
المشكلات القلبيَّة.
ارتفاع ضغط الدم.
العدوى.
الاضطرابات النفسية.
التشخيص
إذا كان الشخصُ يعاني من عدم القدرة على التمييز بين الألوان، فعليه أن يستشير طبيب العيون. ويستطيع الطبيبُ فحصَ ذلك الشخص للتأكُّد من وجود عيب في الرؤية اللونية. وغالباً ما يكون هذا الفحصُ سريعاً وسهلاً. من المرجَّح أن يستخدمَ طبيبُ العيون كتاباً فيه عددٌ من الاختبارات المعتمدة على أشكال نُقَطية متعدِّدة الألوان، وذلك لفحص الرؤية اللونية. وفي حال عدم وجود عيب في الرؤية اللونية، فسوف يتمكَّن المريض من رؤية الأعداد والأشكال المخفية ضمن الرسوم النُّقَطيَّة. في حال وجود عيب الرؤية اللونية، فسوف يجد المريض صعوبةً في تمييز بعض الأشكال المخفيَّة ضمن الرُّسوم النُّقطية. وإذا كان العيبُ شديداً، فقد لا يرى المريض أيَّ شيءٍ منها. حتى يستعدُّ المريضُ لزيارة طبيب العيون، عليه أن يُفكِّر في إجابات الأسئلة التالية:
متى لاحظت للمرة الأولى وجودَ مشكلة في تمييز الألوان؟
هل لديك أيَّة اضطرابات طبية أخرى؟
هل يعاني أي قريب مباشر لك من ضعف الرؤية اللونية؟
هل تتناول أيَّةَ أدوية أو مُتمِّمات غذائية؟
المعالجة
لا تتوفَّر في الوقت الحالي معالجةٌ طبِّية لمعظم أنواع عُيوب الرؤية اللونية. إنَّ الحالات الوحيدة القابلة للمعالجة هي الحالات الناتجة عن أدوية أو عن معالجات معيَّنة يتلقَّاها المريض، حيث من الممكن أن تتحسَّن الرؤيةُ اللونية بعدَ انتهاء تلك المعالجات أو بعد التوقُّف عن تناول تلك الأدوية. قد يستفيد الأشخاصُ المصابون بضعف الرؤية اللونية من وضع فلتر لوني على نظَّاراتهم، أو من استخدام عدسات عينية ملوَّنة. وقد يؤدِّي هذا إلى تحسين قدرة الشخص على التمييز بين بعض الألوان، لكنَّه لا يؤدِّي إلى تحسُّن القدرة على رؤية الألوان الحقيقية نفسها. رغم عدم توفُّر العلاج الشافي، فإنَّ الكثيرَ من المصابين بعُيوب الرؤية اللونية الوراثية يتمكَّنون من عيش حياة ناجحة، لأنَّهم يتمكَّنون من العثور على طرق تساعدهم على تجاوز هذا النقص. من الطرق المُستخدَمة لتجاوز نقص الرؤية اللونية تذكُّرُ ترتيب الأشياء الملوَّنة. وهذا ما يسمح للمريض بفعل أشياء معيَّنة، من قبيل قيادة السيَّارة مثلاً؛ فمن خلال تذكُّر ترتيب ألوان إشارة المرور الضوئية يستطيع المريضُ معرفةَ الوقت الصحيح للانطلاق أو التمهُّل أو التوقُّف. وهناك طريقةٌ أخرى لتجاوز نقص الرؤية اللونية، ألا وهي وضع علامات لتمييز الأجسام ذات الألوان المختلفة. وهذا ما يساعد المريض على ترتيب ملابسه مثلاً، بحيث تكون ألوانها متناسبة. يحتاج الشخصُ في البداية إلى مساعدةٍ لمعرفة الألوان المتناسبة، ثم يستطيع بعد ذلك أن يتولَّى الأمرَ بنفسه.

http://health-healng.blogspot.com/


شكرا لتعليقك