أحدث المواضيع

الشلل الدماغي الوقاية وطرق العلاج cerebral palsy

الشلل الدماغي الوقاية وطرق  العلاج

.تعريف الشلل الدماغي cerebral palsy :
مصطلح يشمل مجموعة من الاضطرابات بسبب التلف الدائم غير المتفاقم الذي يصيب الجهاز الحركي والعصبي مسببا الإعاقة البدنية متمثلة في اضطراب الحركة وعدم تناسقها وفقدان الاتزان ، وينشأ هذا التلف من خلل يصيب الدماغ في طور النمو –غالبا حتى سن 3 سنوات- ، وربما يصاحب هذه الإعاقة الحركية اضطرابات أخرى مثل الصرع أو الإعاقة الذهنية أو فقدان حاسة السمع أو البصر أو القدرة على الكلام.
الوقاية
ان التدابير الوقائية من الشلل الدماغي أثناء فترة الحمل أو الولادة والفترة التي تتلوها من أهم الطرق لمكافحة الشلل المخي. حيث يجب على المرأة قبل حملها أن تاخذ التطعيمات اللازمة ضد أي مرض يمكن أن يؤذي الجنين خاصة الحصبة الالمانية. وعدم تناول الأدوية الا بوصفة طبيبة، وان تتجنب التدخين والكحول او التعرض للاشعة وان تتم الولادة تحت ايادي متدربة وتخت ظروف مناسبة ولابد من توفر العناية بالطفل حديث الولادة. وبعد الميلاد المحافظة على التطعيمات والوقاية من بعض الامراض وحماية الاطفال من الحوادث التي قد تقع في البيت او الطريق.

طرق العلاج

العلاج الطبيعي :
العلاج الطبيعي يهدف الى منع تدهور حالة الطفل. فينبغي البدء بالعلاج الطبيعي للطفل مبكراً ، ويكون العلاج الطبيعي على شكل برنامج تدخل مبكر للتدريب والعلاج ويشارك فيه الوالدان ، حيث يتضمن هذا البرنامج نصائح للوالدين بالطرق الصحيحة لتعامل مع الطفل في المنزل توضح كيفية حمله و تجليسه وتحريكة ووصف التمرينات العلاجية التي تعمل على ارخاء الشد او التشنجي العضلي وكذلك كيفية التحكم في مشكلة سيلان اللعاب. علماً بان كل نوع من أنواع الشلل المخي يحتاج الى علاج مختلف ورعاية منفردة. كذلك يساعد العلاج الطبيعي العديد من المصابين بالشلل المخي حيث يتعلم المصاب المحافظة على توازنة ان أمكن وذلك بتدريبات معينة وتطوير مهارات ذاتيه تساعده على ارتداء ثيابه وتناول طعامه ، وهذه التمرينات العلاجية الحركية موضحة بالصور لدى معظم اقسام العلاج الطبيعي والتاهيل. كما وتساعد العكازات وغيرها من ألأجهزة الآلية في دعم مساعدة المصاب. ومن الاجهزة والوسائل المفيدة للاطفال المصابين بالشلل المخي ساندات الوقوف والجلوس وساندات النوم والكراسي المتحركة الخاصة والتي يمكن لاخصائي العلاج الطبيعي وصفها ويمكن لاولياء الامور تصنيعها بسهولة.
العلاج بالعقاقير(الادوية):
أصبحت العلاجات متوفرة لعدد من اضطرابات الدم في حالات حديثي الولادة، مثل عدم توافق العامل الريصي الذي يؤدي إلى مهاجمة الأجسام المضادة في دم ألام لخلايا الدم الحمراء عند الجنين، وهي الخلايا التي تحمل الأوكسجين والمغذيات إلى أجزاء جسم الطفل. ومن المعروف ان الطفل الأول لا يتأثر بهذه الحالة عادة، ولكن خلايا دمه الحمراء قد تسبب حساسية لدى ألام ينجم عنها تصنيع جسمها لأجسام مضادة تهاجم الجنين في حملها الثاني ويمكن ان يتم حقن ألام التي تعاني من عدم توافق العامل الريصي بمصل خاص بعد ولاتها الأولى مباشرة، لمنع إنتاج الأجسام المضادة غير المرغوب بها، كما انه يمكن علاج المواليد الذين يعانون من اضطراب العامل الريصي بعمليات نقل الدم حيث يتم استبدال جزء كبير من دم الطفل بدم طبيعي.كما أصبح بالامكان معالجة يرقان الوليد بانواعه.
كما توجد أدوية للمصابين بالشلل المخي تساعدهم على ارخاء عضلاتهم والتحكم في تشنجاتهم الا ان العضلات سرعان ما تعود الى التشنج والشد مرة اخرى.في الوقت الحالي، يُستعمل الدواء المعطى عن طريق الفم وحقن البوتكس (Botox, botulinum A toxin) وشراب الباكلوفن (baclofen).
المعالجة الجراحية:
قد تفيد في بعض الحالات اجراء عملية جراحية تسمى القطع الانتقائي لجذور الاعصاب الخلفية (Selective Dorsal Rhizotomy) في التخفيف من تصلب عضلات المريض وذلك بأن يقوم الطبيب الجراح بقص ألياف عصبية معينة في الحبل الشوكي.وهذا الاكثر شيوعاً في العالم لمعالجة مشاكل التشنجات والشد عند مرضى الشلل المخي.ويعطي نتائج جيدة حسب التقييم الجراحي للحالة. إن شلل الارجل والمثانة والعجز الجنسي وفقدان الاحساس هي من المضاعفات الاكثر خطورة التي يمكن أن تنشأ من هذه الجراحة.
والجراحة العظمية إطلاق اوتحرير العضلات وجراحة تطويل الاوتار من أجل معالجة التشوه المسبب بالشلل المخي التشنجي. وبالتأكيد فإن الجراحة العظمية تحسن نطاق الحركة في المفاصل وتجعل من السهل تحريك الارجل عند الاطفال. ولكن أحد الاثار الجانبية الرئيسية لهذه الجراحة هو ضعفاً دائماً في العضلات بتالي تؤدي صعوبة الوقوف والجلوس او انها تكون بشكل شاذ، وكذلك تسبب تشوه. بالاضافة الى ذلك، فان الجراحة العظمية لا تزيل او تنهي التشنج بطريقة مباشرة وإنما تعالج نتائج التشنج.
المعالجة النفسية والتعليم الخاص :
ان المشكلات العامة التي تصاحب النوبات الصرعية التشنجية والخلل العقلي أو العاطفي أو السمعي أو البصري أو الإعاقات الحسية الأخرى، مثل فقدان القدرة على التعرف على الأشياء باللمس، كل هذه تزيد من الصعوبات التي يواجهها مرضى الشلل المخي وأسرهم. والمهم في مثل هذه الحالات المعقدة التمييز بين العيوب الذهنية الحقيقية، وبين مشكلات اللغة والتعلم والانتباه، والتي قد تعود لإعاقات حسية ولفظية شديدة، وفي دراسة لاحد علماء النفس (دينوف) وجد ان اضطرابات الكلام تظهر لدى 70% من الاطفال المصابين بالشلل المخي وبالذات المصابين بالنوع الكتعي Athetosis.وبالتالي فان تاثير هذه الاصابة قد يختلف من طفل الى اخر، فبعض الاطفال المصابين يكون لديهم درجة ذكاء طبيعية بغض النظر عن تاثر النطق، في حين ان هناك اطفالاً اخرين قد يكون لديهم تاخر في القدرات العقلية او صعوبات تعليمية او مشكلات حسية، وهذا لايعني على الاطلاق ان الطفل لايستطيع ان يتعلم ، ولكن يمكن ان يتعلم في ضوء امكانياته وقدرارته وهذا يبن لنا انه يمكن مساعدة الطفل على تعلم المهارات والمعارف الضرورية بالنسبة له في ضوء امكانياته وقدراته. وقد يلتحق بعض الاطفال المصابين بالشلل المخي بالمدراس العادية، في حين ان بعضهم يحتاج الى مدارس خاصة.
عند مناقشة الشلل المخي فان التركيز يكون عادة على الأطفال دون التذكر الا ان الطفل المصاب سيكبر ويصبح شخصاً بالغاً مصاباً بالشلل ايضاً. وبعض هولاء قد يصبحون طلاباً جامعيين أذكياء وقد ينخرطون في أعمال حرفية هامة، بينما يتعلم الآخرون أعمالا ماهرة أو شبة ماهرة ويحققون استقلالاً مادياً ونجاحاً في الحياة. بينما اخرون مصابون بالاعاقات الشاملة لا يستجيبون للعلاج فهم بحاجة الى متابعة والإقامة في مؤسسات المعاقين.

http://health-healng.blogspot.com/



شكرا لتعليقك