مضمون مقال ابو جابر الذي اعترضت عليه اسرائيل
الكاتب هو مدير المعهد الملكي للدراسات الدينية، ووزير الخارجية الأسبق في الأرنتاليا ترجمة "غير حرفية" للمقالة التي اقتبس أبو جابر فيها مقاطع من كتاب الزعيم النازي هتلر (كفاحي) لتوجيه انتقادات إلى إسرائيل واتي نشرت في الجوردان تايمز وكان عنوانها:
الكذبة الصهيونية الكبيرة والمهمة التي تنتظرنا
الكاتب الأميركي المؤثر "هنري مينكين" الذي عاش في نهايات القرن 19 كتب ذات مرة عن علم النفس الجمعي: "إن الرجال الذين يُعجب بهم الشعب كثيراً هم الأكثر جرأة على الكذب، والذين يواجهون الكثير من الرفض أولئك الذين يحاولون قول الحقيقة".
وفي كتابه "كفاحي"، قال أدولف هتلر "دائما هناك قوة معينه من المصداقية خلف الكذبة الكبيرة؛ لأن الجماهير العريضة تُساق بسهولة لتصديق الكذبه بسبب طبيعتهم العاطفية".
كذبة الصهيونية الكبرى -"أرض بلا شعب"- والتي تبناها العالم الغربي بأكمله والكتاب المقدس والأسطورة التلمودية "شعب الله المختار"،هي أهم العوامل وراء كل المآسي والفظائع التي لحقت بفلسطين منذ المؤتمر الصهيوني الأول في بازل، سويسرا، في l897.
حضارتنا العربية والمسلمة لم يكن لها قط لحظة من الراحة، أو راحة البال، لأن الصهيونية قادرة على اختراق الحضارة الغربية إلى النقطة حيث عشرات الملايين من الغربيين، والمحافظين الجدد، واعتمدت هذه الأسطورة التلمودية الباطنية، ووضع المصالح الصهيونية قبل وفوق المصالح الوطنية الخاصة.
نحن العرب والأردنيين والفلسطينيين خصوصا، ضحايا سيل من الأكاذيب من قبل عدد قليل من أقطاب وسائل الإعلام الدولية، التي في كل يوم تدخل لكل غرفة من كل منزل، ليس فقط لنشر الجنس والعنف، انما أيضا، وفوق كل شيء، لنشر الأفكار الصهيونية من اليمين المتطرف.
وزيرة الخارجية الأميركي جون كيري قدم إلى المنطقة لبعض الوقت في محاولة لإحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وحتى الآن، تحطمت كل جهوده أمام صخرة المقاومة الإسرائيلية.
ما سوف توافق عليه إسرائيل حول التسوية لن يتفق مع رغباتها ومشاعر جيدة أو نواياها.
ما هو مطلوب الآن هو وجود قوة معادلة، سواء كان ذلك من نواحي عسكرية أوالسياسية أوالاقتصادية أو سلاح النفط، وللأسف، مثل هذه القوة ليست متوفرة الآن، ولا يبدو أنها ستتوفر في المستقبل القريب.
وبينما نحن نتجادل ونتقاتل فيما بيننا حول الهوية الأردنية الفلسطينية، وحق العودة، وقضايا السنة والشيعة، وغيرها، لا يزال الاستيطان والتفكير الصهيوني المدعوم بالكامل من الغرب يبتلع الأرض.
يوشكا فيشر وزير الخارجية الألماني السابق، كتب في الآونة الأخيرة بشأن السلام في منطقتنا: " لا وجود لمثل هذا الأمل حاليا لمنطقة الشرق الأوسط … " ( جوردان تايمز، 31 يناير – 1 فبراير 2014)
هناك مثل عربي يقول: "إن حبل الكذب قصير". نأمل أن يتم اثبات هذه الحالة الصهيونية، أيضا، وللوصول إلى ذلك، نحن بحاجة إلى تكثيف جهودنا في هذا الاتجاه.
وأعتقد أن الأردنيين والفلسطينيين وحدهم في مواجهة إسرائيل، لذلك نحن نرحب بأي دعم من العرب والمسلمين أو غيرهم، عندها نكون قادرين على مواجهة اسرائيل.
لدينا مخزون كبير من التعاطف والدعم في جميع أنحاء العالم، حتى في الغرب: مشاعر العدل والإنصاف والإنسانية، تجعل اولئك يقفون معنا ضد الأكاذيب. وهؤلاء هم الناس الذين يجب أن تبقى على اتصال وثيق ومستمر معهم.
ربما جاء الوقت لتعيين سفير متنقل رفيع المستوى لشؤون القدس، ينتدب شخصيا من جلالة الملك عبد الله ووزير الشؤون الخارجية الأردني، الذي عليه حضور كل اجتماع، مؤتمر، وندوة تتناول القدس وفلسطين وجميع القضايا الأخرى ذات الصلة، على أن تكون لديه السلطه للدعوة إلى الاجتماعات، حتى مع رؤساء الدول، إذا ما دعت الحاجة.
بموجب شروط معاهدة السلام مع إسرائيل l994، عهد للأردن برعاية وحماية الأماكن المقدسة في القدس، والإتفاق الذي وقعه الملك عبد الله والرئيس الفلسطيني محمود عباس العام الماضي ليس سوى تذكير بالواجب المقدس.
ولأنها القبلة الأولى للإسلام ومن أقدس المقدسات المسيحية، تحتاج إلى أن تبقى القدس في قلوب وعقول الناس في كل مكان، و ينبغي على سفير صاحب الجلالة أن يكون رمزا لهذه الثقة.
المصدر - سواليف
للمزيد من المنوعات
اضغط هنا
محول الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء ركن الاسئلنة