أحدث المواضيع

بعد مجزرة رابعة الى اين تتجه مصر

بعد مجزرة رابعة  الى اين تتجه مصر

للاسف الشديد وقع ما لم نكن نتمناه  وتحولت مصر الى  عزاء كبير ، لا نعرف من نعزى ومن نواسى ففى كل شارع جنازة ومع كل روح تصعد للسماء تتنامى مشاعر الغضب والرغبة فى الثأر والانتقام، لم يعد الأمر يخص مجموعة ما بل أصبح القتل يطال الجميع طالما أنهم يعيشون فى هذا الوطن
الاستقرار حلم الجميع  ،لكن للاسف هناك من يصر على اشعال حرب اهليه ..وكل ما يحدث الان يؤكد الانحراف عن الطريق   وسير  فى الطريق الخاطىء واعادة  انتاج المناخ الذى أدى الى قيام الثورة ، لن تقوم أى دولة وحقوق الانسان فيها يتم انتهاكها وتقنين هذا الانتهاك واعطاءه الغطاء القانونى الحقيقة أنه لن تقوم دولة على أنهار من الدماء وسحق البشر واذا قامت فستقتل المزيد والمزيد من أبناءها لتستمر واذا استمرت بعض الوقت فانها ستسقط لا محالة

تجد البعض يطبلون  لكل ظلم وقتل طالما أنه بعيد عنهم ويحدث فى خصومهم لكنهم لم يدركوا أن رضاهم بذلك سيجعل هذا هو الأصل لذلك صدمهم وفجعهم اعتقال وسحل وقتل بعضا من أصدقاءهم الذين يعرفون يقينا أنهم ينتمون لنفس تيارهم ويعادون نفس خصومهم ولكنهم أصبحوا عرضة للتنكيل والاعتقال والقتل بمجرد أن اختلفت أراءهم مع السلطة
 أن الدولة ومؤسساتها مسئوليتها حماية المواطنين ومواجهة الارهاب  ولا تحتاج الى تفويض بل تحتاج الى قيام المؤسسات والأفراد بدورهم وأداء واجبهم  كثرت  حملات التشويه والفبركة والتدليس والاغتيال المعنوى ورغم ذلك مازال بعضهم لا يستطيع
م يريدون مصر أحادية الاتجاه ومن يرفض الانصياع يتم سحقه عبر الاغتيال المعنوى او الاعتقال او القتل، ماتت ضمائرهم وقست قلوبهم ويرون الحقائق امام أعينهم وينكرونها وهؤلاء لا أمل فيهم والانشغال بنقاشهم تضييع للوقت والجهد
 الاعتراف أنه
 ما لا يعرفه من يقودون مصر الى الهاوية أن لكل فعل رد فعل وأن زيادة الضغط تولد الانفجار ، إن الاحباط الذى يخلقونه بهذا الجيل سيحوله الى جيل يكفر بالجميع وينتقم من الجميع ، القهر يلغى العقل ويقتل الخوف ويجعل صاحبه لا يفكر إلا فى الانتقام دون أية حسابات
ما يحدث هو استعداء لجيل كامل صار يرى أن هناك من أعلنوا الحرب عليه ورغم أنه أرسل رسالة واضحة بمقاطعته للاستفتاء ليدرك أصحاب القرار خطورة الموقف وضرورة مراجعة الذات لكن كان رد الفعل مزيدا من الاعتقال والدماء والتنكيل فى نفس الوقت الذى تمت فيه حماية أعداء ثورة يناير الذين يقولون أنها نكسة ويصفون شهداءها بالبلطجية ، ان المشاهد التى حدثت فى الذكرى الثالثة لثورة يناير بما تمثله من تناقضات عجيبة تؤكد أن هناك من يصر على إشعال الوطن ومصر بعد 25 يناير 2014 لن تعود كمصر قبلها فما حدث سيفتح الباب لسيناريوهات لم يتخيلها أحد
مازالت هناك فرصة لتحكيم العقل وتدارك الخطايا وإنقاذ مصر من مستقبل أسود ودامى تمضى إليه إذا استمرت الممارسات الحالية ، لا تحولوا الجيل الذى يراهن الوطن عليه للتقدم الى جيل قاتل ومدمر ، الشباب يقترب من فقدان الأمل تماما ليصبح قنابل موقوتة تبحث عن الموت والثأر والانتقام ، اذا صارت الحياة لدى الشباب مثل الموت فسيختارون الموت ليرتاحوا من تلك الحياة البائسة التى تُفرض عليهم ،







شكرا لتعليقك